تهمس في أذني:
دعي عنكِ لعنة آرثير رامبو
وتمهّلي عند قضم تفاصيلي
فللتّاريخ أحراش كثر ..
أنصتي لصليل سلاسل العبيد
كأنّما يْعتّق حمأة عدن
وكأنّما جسدينا رجع لهذا الصّدى..
فمرّري زنبقة الرّوح على حفيف عزلتي ليصطفيك ظلّي
ويغرقنا المدى قبلا ...
تهمس في أذني:
دعي عنكِ لعنة بروست..
فالحنين كمأة يغسلها مكر الظنّ وصدى الشّبق ..
ورائحة الفلّين لا تخصب عقيم الذّكريات
وهذا البياض رديف الحزن ..
فلا تنصتي لمزامير الرّوح تهدهدها الكمنجات
كآهاتي عند إقتسام الشّجن..
تهمس في أذني:
دعي عنكِ لعنة بوشكين
فلا حيرة تكسو عرينا حين حمّى الّليل تتشرّبنا كدم قتيل
فتورق شهقاتنا شفاها ثملة ..
تعانق فينا هسهسة الموج وهدير الزّبد
فانزع عنّي جوع المسافات
وما بقي فيك منّي ..
كرمّانة تتفصّد فائض الرّغبة
وتخبّئ ما تاه عنك من شغفي..
نتوسّده حين نأسى..
ونتّشحه حين الجوى يلامس فينا رائحة الأرجوان
فنصيد حمرة الكلمات
غروبا يتشهّى اللّظى ليراقص جزرك مدّي ..
تهمس في أذني:
دعي عنكِ لعنة هيمنغواي
فلا دغل سوى جسدي ولا خنجر عداي..
فأغمدي مواسم الرّيح في جنوني
وأنت التّي تأفلين حين القلق يلامسني
وتشرقين حين ينآى عنّي التّمنّي ..
تراودين ما إستوى من طرائدي
وتغسلين بشفيف الوجد جرح كتفي
فلا أكتفي بك يا شريدتي إلّا وأنت كلّي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق